(https://islamqa.info/ar/answers/222559/)
Teks Arab
هل ملك اليمين موجود إلى اليوم ؟
السؤال
كنت اقرأ في كتاب “معارف الحديث” المجلد الرابع ، وجذب انتباهي أن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة كان لهم إماء ، وأن إحدى هذه الإماء ولدت للنبي صلى الله عليه وسلم صبياً لكنه مات في صغره ، شأنه في ذلك شان بقية أبناءه من الذكور ، وقرأت أيضاً أنه يجوز وطئ الجواري دون زواج ، سؤالي هو: هل ما زال هذا الأمر موجودا ؟ أي هل يمكن مثلاً شراء جارية في وقتنا هذا ووطئها ؟ أم أن هناك أحكام وقوانين محددة ؟ لأنني في الحقيقة انصدمت عندما قرأت هذه المعلومات ، لكنه الشرع ولا بد من قبوله .
الجواب
الحمد لله .أولا :
يحمد لك قولك : “ لكنه الشرع ، ولا بد من قبوله “ فهكذا يكون حال المسلم ، إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يقول : سمعنا وأطعنا ، فيؤمن ويرضى ويسلم ويعلم أنه الحق ، قال تعالى : ( إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ) النور/ 51، 52 .
وقال تعالى : ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ) الأحزاب/ 36 .
ثانيا :
امتلاك الإماء ووطؤهن جائز بالكتاب والسنة وعمل الصحابة وإجماع المسلمين .
قال الله تعالى في صفات المؤمنين المفلحين : ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) المؤمنون/5-7.
ينظر الفتوى رقم : (12562) .
ثالثا :
ينبغي أن يعلم أن الإسلام ليس هو من أتى بنظام الرق ، فالرق موجود في جميع الشرائع السماوية ، وقد جاء الإسلام والرق موجود عند النصارى واليهود والوثنيين والملحدين … وجميع أصناف البشر .
ونظام الرق في الإسلام هو من محاسن هذا الدين ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم جاء بمعاملة الرقيق بالعدل والفضل والإحسان ، ورغَّب في العتق وجعله سببا للنجاة من النار ، وأوجب عتق العبيد في كثير من الكفارات ، وجعل ظلم السيد لعبده في بعض الأحوال سببا للعتق … إلخ .
والأحاديث والآثار الحاثَّة على فضل العتق والترغيب فيه كثيرة .
وقد جعله الله تعالى أوَّل المكفِّرات ؛ لما فيه من محو الذنوب ، وتكفير الخطايا والآثام ، والأجر العظيم ، بقدر ما يترتَّب عليه من الإحسان .
قال الشيخ عبد الله البسام رحمه الله تعالى :
“ فالإسلام لم يختص بالرقِّ ، بل كان منتشراً في جميع أقطار الأرض ، فهو عند الفرس ، والروم ، والبابليين ، واليونان وأقرَّه أساطينهم من أمثال أفلاطون ، وأرسطو.
وللرِّقِّ -عندهم- أسبابٌ متعدِّدة في الحرب ، والسبي ، والخطف ، واللصوصية ، بل يبيع أحدهم من تحت يده من الأولاد ، وبعضهم يعدُّون الفلاحين أرقاء ، وكانوا ينظرون إلى الأرقاء بعين الاحتقار والازدراء ؛ فكانوا يمتهنونهم في الأعمال القذرة ، والأعمال الشَّاقة …
فلننظر في الرق في الإسلام:
أولاً : إن الإسلام ضيَّق مورد الرِّق؛ إذ جعل النَّاس كلهم أحراراً، لا يطرأ عليهم الرِّق إلاَّ بسببٍ واحدٍ ، وهو أنْ يؤسروا وهم كفَّار مقاتلون ، مع أنَّ الواجب على القائد أنْ يختار في المقاتلة من رجالهم الأصلح من الرق ، أو الفداء ، أو الإطلاق بلا فداء، حسب المصلحة العامَّة.
فهذا هو السبب وحده في الرق ، وهو سبب كما جاء في النقل الصحيح ؛ فإنَّه يوافق العقل الصحيح أيضاً:
فإنَّ من وقف في سبيل عقيدتي ودعوتي ، وأراد الحدَّ من حريتي ، وألَّب علىَّ ، وحاربني ، فجزاؤه أنْ أمسكه عندي ليفسح المجال أمامي وأمام دعوتي .
هذا هو سبب الرِّق في الإسلام ، لا النهب ، والسلب ، وبيع الأحرار، واستعبادهم ؛ كما هو عند الأمم الأخرى .
ثانياً: إنَّ الإسلام رفَقَ بالرقيق ، وَعَطَفَ عليهم ، وتوعَّد على تكليفهم وإرهاقهم ؛ فقال صلى الله عليه وسلم: “الصَّلاة، وما ملكت أيمانكم” [رواه أحمد (11759)].
وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً: “ للمملوك طَعَامُهُ وقُوتُهُ، ولا يكلَّف من العمل مالا يطيق “ [رواه مسلم].
بل إنَّ الإسلام رفع من قَدْرِ الرقيق حتَّى جعلهم إخوان أسيادهم ، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “هم إخوانكم وخَوَلُكُمْ ، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده، فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس ، ولا تكلِّفوهم ما يغلبهم ، فإنْ كلفتموهم، فأعينوهم” [رواه البخاري (30) ومسلم (1661)].
ورفع من مقامهم عند مخاطبتهم حتَّى لا يشعروا بالضَّعَة؛ ولذا قال صلى الله عليه وسلم: “لا يقل أحدكم: عبدي وأمتي، وليقل: فتايَ وفتاتي” [رواه البخاري (3552) ومسلم (2249)].
كما أنَّ المقياس في الإسلام لكرامة الإنسان في الدنيا والآخرة لا يرجع إلى الأنساب والأعراق، وإنَّما يرجع إلى الكفاءات، والقيم المعنوية. ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)[الحجرات: 13].
وقد بلغ شخصيات من الموالي -لفضلهم وقدرتهم- ما لم تبلغه ساداتهم ؛ إذ قادوا الجيوش، وساسوا الأُمم ، وتولَّوا الأعمال الجليلة بكفاءاتهم ، التي هي أصل مجدهم .
ومع ما رفع الشَّارع من مقام المملوك ، فإنَّ له تشوُّفاً، وتطلُّعاً إلى تحرير الرقاب وفكِّ أغلالهم:
فقد حثَّ على ذلك ، ووَعَدَ عليه النَّجاةَ من النَّار، والفوزَ بالجنَّة .
ثمَّ إنَّه جَعَلَ لتحريرهم عدَّة أسباب بعضها قهرية وبعضها اختيارية :
فمن القهرية :
– أنَّ مَن جَرَحَ مملوكه ، عَتَقَ عليه ، فقد جاء في الحديث أنَّ رجلاً جدع أنف غلامه، فقال صلى الله عليه وسلم: “اذهب فأنت حر، فقال: يارسول الله! فمولى من أنا؟ قال: مولى الله ورسوله” [رواه أحمد (6671)].
– ومن أعتق نصيبه من مملوك مشترك ، عَتَقَ نصيب شريكه قهراً ؛ كما في الحديث: “مَنْ أعتق شِرْكاً في مملوكٍ ، وجب عليه أنْ يُعْتِقَهُ كله” [رواه البخاري (2503)، ومسلم (1501)] على تفصيلٍ فيما يأتي.
– ومن ملك ذا رحمٍ محرم عليه ، عتق عليه قهراً ؛ لحديث: “من ملك ذا رحمٍ محرم ، فهو حرٌّ” [رواه أبو داود (3949) ، والترمذي (1365)].
فهذه أسبابٌ قهرية تزيل ملك السيد عن رقيقه خاصَّة في هذا الباب ؛ لما له من السراية الشرعية ، والنفوذ القوي الَّذي لم يُجْعَلْ في عتقه خيارٌ ولا رجعة .
ثمَّ إن المشرِّع -مع حثِّه على الإعتاق- جعله أوَّل الكفَّارات في التخلُّص من الآثام، والتحلُّل من الأيمان:
فالعتق هو الكفَّارة الأولى في الوطء في نهار رمضان، وفي الظهار، وفي الأيمان، وفي القتل الخطأ.
فكيف بعد هذا يأتي الغربيون والمستغربون، فيعيبون على الإسلام إقراره الرق، ويتشدَّقون بالحرية، والمناداة بحقوق الإنسان، وهم الَّذين استعبدوا الشعوب، وأذلُّوا الأمم، واسترقُّوهم في عُقْرِ دارهم، وأكلوا أموالهم ، واستحلُّوا ديارهم ؟!.
أفيرفعون رؤوسهم ، وهم الَّذين يعامِلون بعض الطبقات في بلادهم أدنى من معاملة العبيد؟!
فأيْنَ مساواة الإسلام ممَّا تفعله أمريكا بالزنوج ، الَّذين لا يُباحُ لهم دخول المدارس ، ولا تحل لهم الوظائف ، ويجعلونهم والحيوانات سواسية؟!
وأين رفق الإسلام وإحسانه ، ممَّا يفعله الغرب بأسارى الحرب الَّذين لا يزالون في المجاهل، والمتاهات ، والسجون المظلمة؟!
وأين دولةُ الإسلامِ الرحيمةُ التي جعلتِ النَّاسَ على اختلاف طبقاتهم، وأديانهم، وأجناسهم أمَّةً واحدةً، في مالها وما عليها، ممَّا فعلته “فرنسا” بأحرار الجزائر في بلادهم، وبين ذويهم؟!.
إنَّها دعاوَى بِاطلةٌ!!.
بعد هذا: أَلَمْ يأنِ للمصلحين ومحبِّي السلام أنْ يُبْعِدُوا عن أعينهم الغشاوة، فيراجعوا تعاليمَ الإسلام بتدبُّر وإنصافٍ ؛ ليجدوا ما فيه من سعادة الإنسانية في حاضرها ومستقبلها ؟.
اللهم، بَصِّرِ المصلحين بهذا الدِّين ؛ ليعلموا ما فيه من العزَّةِ وَالكرامة ، وما فيه من الرحمة والرأفة”. انتهى من “توضيح الأحكام” (7/239).
فليس هناك أكمل ولا أحسن من تشريعات الإسلام في جميع المجالات ومنها : نظام الرق .
ولذلك ليس هناك ما يستدعي أن تصدم عند ما تقرأ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له بعض الإماء وكذلك الصحابة رضي الله عنهم ، بل ينبغي أن تفخر بأن نظام الإسلام هو الذي رد لهؤلاء العبيد إنسانيتهم وكرامتهم بعد أن كانوا يعاملون معاملة أقسى من معاملة الحيوانات .
رابعاً :
أما عن وجود الرق الآن ، فالله أعلم باستمرار وجوده ، وقد يكون موجوداً بصورة نادرة جداً في بعض البلاد .
وقد كان الرق موجوداً في عموم العالم ولم يتم إلغاؤه إلا منذ عشرات السنوات فقط ، حينما أصدرت الدول قوانين تمنعه .
وقد سئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
هل يجوز شراء الإماء من بعض الدول التي لا يزال بيع العبيد قائما بها وجلبها إلى هذه البلاد ومعاملتها معاملة الإماء؟
فأجاب :
“ والله ما أدري عن بقاء الأرقاء ، أنا أخشى أنه حيل لكسب الدراهم ، أو أنه اغتصاب ، أنهم يغتصبون الصغار من الأحرار ، ويسترقونهم ، فإذا ثبت أنّ هذا رقيق فلا مانع ، إذا ثبت أنه من بيت رق ، وأن آباءه وأجداده أنهم أرقاء فلا مانع .
ولكن الأغلب إما حيلة ، وإما غصب ، فيخشى من هذا “ انتهى .
والله أعلم .
Terjemahan teks Arab
Pertanyaan: Saya baca di dalam kitab “Ma’arif al-Hadits” jilid 4, perhatianku tertarik pada bahwa Nabi shallallahu alaihi wasallam dan para Shahabat memiliki budak. Salah satu budak ini melahirkan anak untuk Nabi shallallahu alaihi wasallam tetapi ia meninggal di waktu kecilnya. Ihwal dia sama sebagaimana putra-putra beliau yang lainnya. Saya juga baca bahwa boleh menggauli budak tanpa nikah. Pertanyaanku: Apakah perkara ini masih ada sekarang? Apakah masih memungkinkan misalnya membeli budak saat ini lalu menggaulinya? Ataukah di sana ada hukum dan undang-undang yang tertentu? Sungguh saya sangat terperanjat ketika membaca konten ini, tetapi ini adalah syareat jadi harus pasti diterima.
Jawab: Alhamdulillah.
Pertama: Ucapanmu sungguh terpuji. “tetapi ini adalah syareat jadi harus pasti diterima”. Demikianlah seharusnya seorang muslim, jika Allah ta’ala dan Rasul-Nya telah memutuskan suatu perkara langsung meresponnya dengan “sami’na wa atho’na” lalu mengimani, meridhoi, menerimanya dan ia mengetahui persis bahwa ia adalah haq. Allah ta’ala berfirman,
إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ # وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (النور: 15، 25 )
Sesungguhnya jawaban orang-orang mukmin, bila mereka dipanggil kepada Allah dan rasul-Nya agar Rasul menghukum (mengadili) di antara mereka ialah ucapan. “Kami mendengar, dan kami patuh”. Dan mereka itulah orang-orang yang beruntung (QS. An-Nur:51-52)
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ( الأحزاب: 63 )
Dan tidaklah patut bagi laki-laki yang mukmin dan tidak (pula) bagi perempuan yang mukmin, apabila Allah dan Rasul-Nya telah menetapkan suatu ketetapan, akan ada bagi mereka pilihan (yang lain) tentang urusan mereka. Dan barangsiapa mendurhakai Allah dan Rasul-Nya maka sungguhlah dia telah sesat, sesat yang nyata (QS. Al-Ahzab: 36)
Kedua: Memiliki budak dan menggaulinya itu boleh berdasarkan Al-Qur’an, Sunnah, amalan Shohabat dan Ijma’ kaum muslimin. Allah ta’ala berfirman tentang sifat orang mukmin yang beruntung,
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ # إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ( المؤمنون:5 -7)
Dan tidaklah patut bagi laki-laki yang mukmin dan tidak (pula) bagi perempuan yang mukmin, apabila Allah dan Rasul-Nya telah menetapkan suatu ketetapan, akan ada bagi mereka pilihan (yang lain) tentang urusan mereka. Dan barangsiapa mendurhakai Allah dan Rasul-Nya maka sungguhlah dia telah sesat, sesat yang nyata (QS. Al-Mukminun: 5-7)
Lihat “Al-Fatwa” no. 12562
Ketiga: Harus diketahui bahwa Islam bukanlah agama yang datang dengan nizhom (aturan) perbudakan. Perbudakan itu sudah ada di setiap seluruh syariat samawi. Islam datang, sementara perbudakan sudah ada pada Nashroni, Yahudi, penyembah berhala, atheis,….. dan seluruh kelompok-kelompok manusia.
Justru Nizhom (aturan) perbudakan di dalam Islam itu termasuk salah satu indahnya Islam di mana Nabi shallallahu alaihi wasallam memperlakukan terhadap budak dengan adil, baik dan penuh keutamaan. Lalu beliau shallallahu alaihi wasallam memotivasi untuk memerdekannya. Dan beliau menyatakan hal itu sebagai sebab untuk selamat dari Neraka. Beliau shallallahu alaihi wasallam mewajibkan untuk membebaskan budak pada berbagai macam kafarat. Beliau shallallahu alaihi wasallam juga menjadikan kezholiman yang dilakukan oleh tuannya pada keadaan tertentu sebagai sebab untuk dibebaskan…. Dan seterusnya. Hadits-Hadits dan Atsar-Atsar yang memotivasi untuk membebaskan budak sangatlah banyak. Allah ta’ala menjadikannya (pembebasan budak) sebagai kafarat yang pertama disebutkan di mana dengannya dosa dihapus dan berpahala besar sesuai dengan kadar ihsan-nya.
Syaikh Abdullah Al-Bassam rahimahullah: Islam tidaklah mengkhususkan perbudakan. Ia telah ada dan tersebar di seluruh penjuru bumi; seperti di Persia, Rum, Babilonia, dan Yunani yang ditetapkan oleh para tokohnya seperti Plato dan Aristoteles. Perbudakan menurut mereka terjadi dengan banyak sebab seperti peperangan, penawanan, penculikan, pencurian, bahkan sebagian mereka menjual orang yang ada di bawah kekuasannya seperti anak-anak. Sebagian mereka juga memandang para petani sebagai para budak. Mereka pun memandang para petani dengan pandangan kehinaan dan kerendahan. Kemudian merekapun dipekerjakan pada jenis-jenis pekerjaan yang kotor dan kasar…..
Sekarang kita lihat perbudakan dalam Islam
- Sesungguhnya Islam mempersempit adanya perbudakan, ia datang dengan semangat menjadikan semua manusia merdeka. Ia tidak akan mengetuk mereka sehingga terjadi perbudakan kecuali dengan satu sebab saja. Yaitu: keberadaan ditawannya orang-orang kafir yang memerangi. Pemimpin atau panglima wajib memilih di dalam peperangan terkait tawanannya antara menjadikan budak, memita tebusan atau membebaskan tanpa tebusan dengan memperhatikan kemaslahatan. Ini satu-satunya sebab terjadinya perbudakan. Sebab ini disebutkan di dalam dalil yang shohih juga sesuai dengan akal yang sehat : “Sesungguhnya siapa saja yang berdiri di jalan aqidahku dan dakwahku, di mana dia hendak membatasi kebebasanku, menghalangiku dan memerangiku maka balasannya adalah aku akan menahannya di sisiku agar jalan kembali terbentang di hadapanku dan di hadapan dakwahku”. Inilah satu-satunya sebab terjadinya perbudakan di dalam Islam, bukan merampas, merampok, menjual orang merdeka dan memperbudak manusia sebagaimana terjadi pada ummat-ummat yang lalu.
- Islam bersikap lemah lembut kepada budak. Dan, ia mengancam tindak mempekerjakan mereka di luar batas dan menzholimi mereka. Nabi shallallahu alaihi wasallam bersabda:
الصَّلاة، وما ملكت أيمانكم [رواه أحمد (95711)].
“Shalat dan budak kalian” (HR. Ahmad no. 11759)
Beliau shallallahu alaihi wasallam juga bersabda,
للمملوك طَعَامُهُ وقُوتُهُ، ولا يكلَّف من العمل مالا يطيق [رواه مسلم]
“Budak berhak atas makanannya, kekuatannya. Dia tidak dibebani pekerjaan yang di luar kemampuannya” (HR. Muslim)
Bahkan Islam mengangkat dari derajat sebagai budak menjadi saudara tuannya. Nabi shallallahu alaihi wasallam bersabda,
“هم إخوانكم وخَوَلُكُمْ ، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده، فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس ، ولا تكلِّفوهم ما يغلبهم ، فإنْ كلفتموهم، فأعينوهم” [رواه البخاري (03) ومسلم (1661)].
“Mereka saudara-saudara kalian. Allah ta’ala menjadikan mereka di bawah kekuasaan kalian. Maka, barangsiapa saudaraya di bawah kekuasaannya hendaklah dia memberinya makanan sebagaimana yang dia makan, mengenakannya pakaian sebagaimana dirinya berpakaian. Janganlah membebani mereka apa yang di luar kemampuannya. Jika kalian membebani mereka maka bantulah mereka” (HR. Bukhari no. 30 dan Muslim no. 1661)
Islam mengangkat derajat mereka di dalam berkomunikasi sehingga mereka tidak merasa direndahkan. Nabi shallallahu alaihi wasallam bersabda,
“لا يقل أحدكم: عبدي وأمتي، وليقل: فتايَ وفتاتي” [رواه البخاري (2553) ومسلم (9422)].
“Janganlah seseorang di antara kalian mengatakan “budak lelaki saya, budak perempuan saya” tapi hendaklah mengatakan “pemudaku, pemudiku” (HR. Bukhari no. 3552 dan Muslim 2249)
Barometer kemuliaan manusia dalam Islam di dunia dan Akherat tidak berpulang kepada nasab dan keturunan, tetapi berpulang kepada kadar kemampuan dan nilai-nilai maknawi. Allah ta’ala berfirman,
إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ [الحجرات: 31].
“Sesungguhnya orang yang paling mulia di antara kalian di sisi Allah ta’ala adalah yang paling bertakwa” (QS. Al-Hujurot:13)
Sungguh, banyak dari personil budak ̶ karena kelebihan dan kemampuan mereka ̶ bisa mencapai sesuatu yang tidak bisa dicapai oleh tuan-tuan mereka. Di antara mereka ada yang memimpin tantara, mengurus ummat, dan menghandle pekerjaan-pekerjaan besar dengan kemampuan mereka yang merupakan pokok keunggulan mereka.
Juga, syareat mengangkat mereka dari posisi perbudakan di mana ia memperhatikan mereka dengan membebaskannya menjadi merdeka dan lepas dari pembelengguan. Syareat telah memerintahkan ummat untuk melakukannya dan menjanjikan untuk mereka dengan keselamatan dari Neraka dan kemenangan meraih Surga. Lalu, ia menjadikan pembebasan mereka melalui beberapa sebab; qohriyyah (tidak boleh tidak) dan ikhtiyariyyah (memberikan pilihan).
Di antara bentuk qohriyyah:
a. Barangsiapa yang melukai budaknya, ia harus membebaskannya. Disebutkan di dalam Hadits,
أنَّ رجلاً جدع أنف غلامه، فقال صلى الله عليه وسلم: “اذهب فأنت حر، فقال: يارسول الله! فمولى من أنا؟ قال: مولى الله ورسوله” [رواه أحمد (1766)].
“Ada seseorang memotong hidung budaknya, maka Nabi bersabda kepadanya: Pergilah kamu! Kamu telah menjadi orang merdeka. Orang tersebut bertanya: Ya Rasulullah, apakah berarti saya mawlanya? Beliau menjawab: Mawlanya Allah ta’ala dan Rasul-Nya” (HR. Ahmad no. 6671)
b. Barangsiapa membebaskan bagiannya sendiri atas kepemilikian budak yang berserikat maka dia harus membebaskan bagian lainnya yang dimiliki oleh kawannya secara qohr (tidak boleh tidak). Sebagaimana disebutkan di dalam Hadits,
“مَنْ أعتق شِرْكاً في مملوكٍ ، وجب عليه أنْ يُعْتِقَهُ كله” [رواه البخاري (3052)، ومسلم (1051)]
Barangsiapa membebaskan bagiannya di dalam kepemilikan budak, maka ia wajib membebaskan sepenuhnya (HR. Bukhari no.2503 dan Muslim no.1501)
c. Barangsiapa memiliki budak yang ia ada hubungan nasab dan mahram maka ia wajib membebaskannya secara qohr (tidak boleh tidak). Berdasarkan Hadits,
“من ملك ذا رحمٍ محرم ، فهو حرٌّ” [رواه أبو داود (9493) ، والترمذي (5631)].
“Barangsiapa memiliki budak yang ada hubungan nasab dan mahram maka dia merdeka” (HR. Abu Daud no. 3949 dan At-Tirmidzi no. 1365)
Sebab-sebab qohriyyah ini menghilangkan kepemilikian tuan atas budaknya khusus dalam bab ini di mana padanya terdapat latar belakang syar’i bagi seorang tuan untuk membebaskannya secara qohr (tidak boleh tidak) tidak ada pilihan lain.
Syareat dengan semangat membebaskan perbudakan, telah menjadikannya sebagai bentuk kaffarat yang pertama untuk bisa terbebas dari dosa dan terbebas dari sumpah sebelum bentuk kaffarat yang lainnya; dialah bentuk kaffarat yang pertama bagi orang yang melakukan jima’ di siang hari bulan Ramadhan, zhihar, sumpah, dan membunuh secara kesalahan .
Lalu, bagaimana bisa orang-orang Barat dan sekuler mencela Islam dengan perbudakan yang ada di dalamnya? Kemudian mereka berkoar-koar sebagai pihak pro kebebasan dan HAM. Merekalah yang justru memperbudak bangsa-bangsa dan merendahkan ummat-ummat tertentu. Justru merekalah yang memperbudak manusia di dalam rumah-rumah mereka, memakan harta mereka dan menghalalkan negeri-negeri mereka!!!! Tidakkah mereka melihat dengan mata kepala mereka sendiri…. Merekalah yang memperlakukan sebagian kasta di negara mereka bahkan lebih rendah daripada memperlakukan budak???!
Mana letak kesamaan Islam dengan Amerika ketika memperlakukan orang-orang kulit hitam. Mereka dilarang sekolah, tidak diperbolehkan menjadi pegawai, dan diperlakukan bak binatang rendah?!
Bandingkanlah kelemahlembutan dan kebaikan Islam dengan Barat ketika memperlakukan tawanan perang yang berada di tempat-tempat pengasingan, pembuangan, dan penjara-penjara yang gelap?
Bandingkanlah negara Islam nan kasih sayang yang menjadikan seluruh manusia dengan berbagai perbedaan level sosial, agama dan jenisnya sebagai ummat yang satu terkait harta dan apa yang terkait dengan negara Prancis yang memperlakukan orang-orang merdeka Aljazair di negerinya sendiri dan yang berada di hadapan mereka.
SUNGGUH SELAMA INI MEREKA HANYA MENEBARKAN KLAIM-KLAIM DUSTA!!!
Kini, tibalah saatnya bagi para pecinta kebaikan dan penebar kedamaian untuk menghindarkan diri dari mata mereka yang tertutup dan kembali melihat ajaran Islam dengan jujur dan benar niscaya akan mendapati betapa pada Islam terdapat perkara yang merupakan kebahagiaan manusia di masa sekarang dan masa mendatang.
Ya Allah! Bukakanlah mata para pencinta kebaikan terhadap agama ini agar mereka mengetahui betapa di dalamnya terdapat kemuliaan, rahmat dan kasih sayang [selesai dari “Tawdhihul Ahkam” 7/239]
Tidak ada yang lebih baik dan lebih sempurna dibandingkan syariat Islam pada seluruh aspek apapun, di antaranya aturan perbudakan. Jadi, tidak ada yang janggal ketika Anda membaca bahwa Nabi shallallahu alaihi wasallam memiliki beberapa budak wanita demikian juga para Shahabat radiallahu anhum. Bahkan Anda harus bangga betapa nizhom (aturan) Islam lah yang mengembalikan budak kepada kemanusiaan dan kemuliannya setelah diperlakuan dengan perlakuan yang kasar melebihi binatang.
Keempat: Adapun mengenai keberadaan budak sekarang –Allahu A’lam-apakah masih ada atau tidak. Bisa jadi masih ada di sebagian negara tapi jarang sekali. Perbudakan di muka bumi ini secara umum masih ada, baru menghilang secara sempurna sejak sekitar 10 an yang lalu ketika negara-negara mengeluarkan undang-undang tentang dilarangnya perbudakan.
Syaikh Sholih al-Fawzan hafizahullahu ta’ala ditanya: Apakah diperbolehkan membeli budak-budak dari sebagian negara yang masih memberlangsungkan jual beli budak lalu dibawa ke negara ini dan memperlakukannya sebagaimana budak?
Beliau menjawab: Wallahi, saya tidak tahu tentang masih adanya perbudakan. Saya khawatir itu sekedar upaya yang diada-adakan untuk meraih dirham, atau bisa jadi perbudakan secara paksa alias pemaksaan orang merdeka yang lemah, mereka diculik lalu dijadikan budak. Tetapi, jika dia nyata-nyata budak maka tidak mengapa (membelinya) di mana ayah-ayahnya dan kakek-kakeknya semuanya budak, maka tidak mengapa. Tetapi kemungkinan besarnya, ini upaya yang diada-adakan atau penculikan, ini yang kita khawatirkan [selesai]. Allahu A’lam
Judul buku : Terkadang Ditanyakan 15
Penulis : Muhammad Nur Yasin Zain, Lc. Hafidzahullah
(Pengasuh Pesantren Mahasiswa Thaybah Surabaya)