(https://www.islamweb.net/ar/fatwa/16163/)
Teks Arab
سعد بن معاذ…وضغطةالقبر
السؤال : لو نجا أحد من ضمة القبر لنجا منها سعد بن معاذ لماذا قيل فيه هذا القول؟
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لو نجا أحد من ضمة القبر لنجا سعد بن معاذ، ولقدضم ضمة ثم رخي عنه” أخرجه الطبراني في الكبير عن ابن عباس رضي الله عنهما، وصححه الالباني في صحيح الجامع.
وقال صلى الله عليه وسلم “إن للقبر ضغطة، ولو كان أحد ناجياً منها لنجا سعد بن معاذ” رواه أحمد عن عائشة رضي الله عنها.
والمعنى أن الله سبحانه وتعالى قدر ضمة القبر على كل ميت، ولو كان أحد ناجياً منها لفضله عند ربه وقربه منه لكان سعد بن معاذ رضي الله عنه من الناجين من ذلك. وقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا القول عند موت سعد رضي الله عنه لمكانته في الإسلام، ولبلائه في سبيل الله ونصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل قال صلى الله عليه وسلم فيه أيضاً “اهتز العرش لموت سعد بن معاذ” رواه البخاري و مسلم وغيرهما عن جابر رضي الله عنه. وهناك أحاديث كثيرة في فضل هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه وأرضاه.
والله أعلم.
هل ينجو أحد من ضمة القبر ؟
السؤال
أثناء اطلاعي على مواضيع دينية وجدت هذه الجملة : ( للقبر ضغطة لو نجا منها أحد لنجا منها سعد بن معاذ ) ، وفي رواية : ( هذا الذي تحرك له العرش ، وفتحت له أبواب السماء ، وشهد له سبعون ألفا من الملائكة ، لقد ضم ضمة ثم فرج عنه ) فهل هذا يعني أن سعد بن معاذ هو الوحيد من بين البشر الذي نجا من ضغطة القبر , أي هل ضغطة القبر واجبة على كل مسلم حتى لو عمل بأسباب تنجي من عذاب القبر ?
الجواب
الحمد لله. أولا :ضمَّةُ القبرِ أوَّلُ ما يلاقيه الميتُ في عالم البرزخ ، وقد جاءت بإثباتها نصوص صريحة صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، منها :
1- عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إِنَّ لِلْقَبْرِ ضَغْطَةً وَلَوْ كَانَ أَحَدٌ نَاجِيًا مِنْهَا نَجَا مِنْهَا سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ )
رواه أحمد (6/55 ،98) ، قال العراقي في “ تخريج الإحياء “ (5/259) : إسناده جيد . وقال الذهبي في “ السير “ (1/291) : إسناده قوي . وقال الألباني في “ السلسلة الصحيحة “ (1695) : “ وجملة القول أن الحديث بمجموع طرقه وشواهده صحيح بلا ريب “ انتهى. وصححه محققو مسند أحمد في طبعة مؤسسة الرسالة (40/327).
2- عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن سعد بن معاذ رضي الله عنه حين توفي :
( هَذَا الَّذِي تَحَرَّكَ لَهُ الْعَرْشُ وَفُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَشَهِدَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ الْمَلَائِكَةِ لَقَدْ ضُمَّ ضَمَّةً ثُمَّ فُرِّجَ عَنْهُ )
رواه النسائي في “ السنن “ (2055) (4/100) وسكت عنه ، وبوب عليه بقوله : “ ضمة القبر وضغطته “، وصححه الألباني في “ صحيح النسائي “.
3- عن أبي أيوب رضي الله عنه : أن صبيًا دُفنَ ، فقالَ صلى الله عليه وسلم :
( لَوْ أَفْلَتَ أَحَدٌ مِنْ ضَمَّةِ القَبْرِ لَأَفْلَتَ هَذَا الصَبِيُّ ).
رواه الطبراني “ المعجم الكبير “ (4/121) وصحح الحافظ ابن حجر نحوه في “ المطالب العالية “ (13/44)، وصححه الهيثمي في “ مجمع الزوائد “ (3/47) ، والألباني في “ السلسلة الصحيحة “ (رقم/2164).
وذكر القرطبي في “ التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة “ (ص/323) تحت باب : “ ما جاء في ضغطة القبر على صاحبه وإن كان صالحا “ نصوصا أخرى في الموضوع ، ولكن يغلب عليها الضعف والنكارة .
كما أورد ابن الجوزي في “الموضوعات” (3/231) كثيرا منها تحت باب ضمة القبر ، وفيما ذكرناه من الصحيح كفاية ، إن شاء الله .
ثانيا :
اختلف أهل العلم في المؤمن ، هل تصيبه ضمة القبر ، وكيف يكون حاله فيها ، على قولين :
القول الأول :
تصيب ضمة القبر كل مؤمن وتشتد عليه ، غير أن المؤمن الصالح سرعان ما يفرج عنه ويفسح له في قبره ، فلا يطول العذاب عليه ، أما الفاسق فتشتد عليه الضمة ويطول عليه ضيق لحده بحسب ذنبه ومعصيته .
قال أبو القاسم السعدي رحمه الله :
“ لا ينجو من ضغطة القبر صالح ولا طالح غير أن الفرق بين المسلم والكافر فيها دوام الضغط للكافر وحصول هذه الحالة للمؤمن في أول نزوله إلى قبره ثم يعود إلى الانفساح له “ انتهى.
وقال الحكيم الترمذي رحمه الله :
“ سبب هذا الضغط أنه ما من أحد إلا وقد ألم بذنب ما فتدركه هذه الضغطة جزاء لها ثم تدركه الرحمة “ انتهى.
نقلا عن حاشية السيوطي على “ سنن النسائي “ (3/292)، ونقله الرملي في “ فتاواه “ (4/210)
القول الثاني :
تصيب ضمة القبر المؤمنين الصالحين ولكنها ضمة رفق وحنان ، ليس فيها أذى ولا ألم ، أما المسلمون العاصون فتشتد عليهم سخطا بحسب كثرة ذنوبهم وسوء أعمالهم .
عن محمد التيمي رحمه الله قال :
( كان يقال : إن ضمة القبر إنما أصلها أنها أُمُّهُم ، ومنها خُلقوا ، فغابوا عنها الغيبة الطويلة ، فلما رد إليها أولادها ضمتهم ضم الوالدة الشفيقة التي غاب عنها ولدها ثم قدم عليها ، فمن كان لله مطيعاً ضمته برفق ورأفة ، ومن كان لله عاصياً ضمته بعنف سخطاً منها عليه ) .
ذكره السيوطي في حاشيته على “ سنن النسائي “ (3/292) من رواية ابن أبي الدنيا، وذكره في “ بشرى الكئيب بلقاء الحبيب “ (ص/5) تحت باب : “ ذكر تخفيف ضمة القبر على المؤمن “.
وقد روي في هذا المعنى حديث مرفوع عن عائشة رضي الله عنها قالت :
( يا رسول الله ! إنك منذ يوم حدثتني بصوت منكر ونكير وضغطة القبر ليس ينفعني شيء . قال : يا عائشة ! إن أصوات منكر ونكير في أسماع المؤمنين كالإثمد في العين ، وإن ضغطة القبر على المؤمن كالأم الشفيقة يشكو إليها ابنها الصداع فتغمز رأسه غمزا رفيقا ، ولكن يا عائشة ويل للشاكين في الله كيف يُضغطون في قبورهم كضغطة البيضة على الصخرة )
رواه البيهقي في “ إثبات عذاب القبر “ (ص/85، رقم/116)، والديلمي في “ مسند الفردوس “ (رقم/3776)، وفي سنده الحسن بن أبي جعفر وعلي بن زيد بن جدعان ضعيفان . فهو حديث ضعيف . وقد عزاه بعضهم لابن منده وابن النجار ولم أقف عليه .
قال الحافظ الذهبي رحمه الله :
“ هذه الضمة ليست من عذاب القبر في شيء ، بل هو أمر يجده المؤمن كما يجد ألم فقد ولده وحميمه في الدنيا ، وكما يجد من ألم مرضه ، وألم خروج نفسه ، وألم سؤاله في قبره وامتحانه ، وألم تأثره ببكاء أهله عليه ، وألم قيامه من قبره ، وألم الموقف وهوله ، وألم الورود على النار ، ونحو ذلك . فهذه الأراجيف كلها قد تنال العبد ، وما هي من عذاب القبر ، ولا من عذاب جهنم قط ، ولكن العبد التقي يرفق الله به في بعض ذلك أو كله ، ولا راحة للمؤمن دون لقاء ربه . قال الله تعالى : ( وأنذرهم يوم الحسرة ) ، وقال : ( وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر ) فنسأل الله تعالى العفو واللطف الخفي . ومع هذه الهزات ، فَسَعْدٌ – يعني ابن معاذ – ممن نعلم أنه من أهل الجنة ، وأنه من أرفع الشهداء رضي الله عنه . كأنك يا هذا تظن أن الفائز لا يناله هول في الدارين ، ولا روع ولا ألم ولا خوف ؟! سل ربك العافية ، وأن يحشرنا في زمرة سعد “ انتهى.
“ سير أعلام النبلاء “ (1/290-292)
وقال الشيخ النفراوي المالكي :
“ وأما ضمَّةُ القبر فلا بد منها ، وإن كانت تختلف باختلاف الدرجات “ انتهى.
“ الفواكه الدواني “ (2/688)
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
“ هذا الحديث – يعني حديث ( لقد ضم القبر سعدا ضمة..) – مشهور عند العلماء ، وعلى تقدير صحته : فإن ضمة الأرض للمؤمن ضمة رحمة وشفقة ، كالأم تضم ولدها إلى صدرها ، أما ضمتها للكافر فهي ضمة عذاب والعياذ بالله ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الإنسان إذا دفن أتاه ملكان يسألانه عن ثلاثة أصول : من ربك ؟ وما دينك ؟ ومن نبيك ؟ فالمؤمن يقول : ربي الله ، وديني الإسلام ، ونبيي محمد ، أسأل الله أن يجعل جوابي وجوابكم هذا ، أما المنافق أو المرتد – أعاذنا الله وإياكم من هذا – فيقول : هاه هاه لا أدري ، سمعت الناس يقولون قولاً فقلته ، فيضيق عليه القبر حتى تختلف أضلاعه والعياذ بالله ، يدخل بعضه في بعض من شدة الضم ، ففرق بين ضم الأرض للكافر أو المرتد وضمها للمؤمن .” انتهى باختصار .
“ لقاءات الباب المفتوح “ (لقاء رقم/161، سؤال رقم/17) .
والذي يظهر والله أعلم أن القول الأول أرجح القولين في هذه المسألة ، لدلالة ظاهر السنة عليه ، وأن أحدا من المؤمنين ، فضلا عن غيرهم ، لا ينجو من ضمة القبر ؛ وهذا يدل على شدة هذه الضمة ، وأن لها ألما يصيب من ضمه قبره ، وإن كان الناس يتفاوتون في ذلك ، كل بحسب عمله وحاله . ولأجل ذلك ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ضمة القبر في أسباب مغفرة الذنوب ، قال : “ السبب الثامن ما يحصل فى القبر من الفتنة والضغطة والروعة فإن هذا مما يكفر به الخطايا” . انتهى . مجموع الفتاوى (7/500) .
على أن الحديث الوارد في السؤال لا يدل على أن سعدا هو الوحيد الذي نجا من ضمة القبر ، كما ظنه السائل ، بل هو نص في أن سعدا رضي الله عنه لم ينج من ضمة القبر ؛ وقد كان أولى الناس أن ينجو منها ، لو كان أحد ناجيا .
وانظر جواب السؤال رقم : (71175)
والله أعلم .
Terjemahan teks Arab
Pertanyaan: Ketika saya mentelaah tema-tema agama, saya menjumpai kalimat ini,
للقبر ضغطة لو نجا منها أحد لنجا منها سعد بن معاذ
“Pada kubur ada himpitan, kalau ada seseorang yang selamat darinya niscaya Sa’ad bin Mu’ad telah selamat”
Dalam riwayat lain,
هذا الذي تحرك له العرش ، وفتحت له أبواب السماء ، وشهد له سبعون ألفا من الملائكة ، لقد ضم ضمة ثم فرج عنه
“Ini orang yang ‘Arsy berguncang karenanya, pintu-pintu langit dibuka untuknya, dan telah dipersaksikan tujuh puluh ribu Malaikat, tapi masih mengalami himpitan kubur yang kemudian dilapangkan baginya”
Apakah ini berarti hanya Sa’ad bin Mu’adz satu-satunya orang dari antara manusia yang selamat dari himpitan kubur? Ataukah himpitan kubur pasti menimpa setiap muslim meskipun telah berbuat amalan-amalan penyebab selamat dari adzab kubur?
Jawab: Alhamdulillah. Pertama: himpitan kubur adalah awal perkara yang dijumpai mayat di alam barzah. Banyak nash-nash shorih dan shohih dari Nabi shallallahu alaihi wasallam tentangnya. Diantaranya:
1/ عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :إِنَّ لِلْقَبْرِ ضَغْطَةً وَلَوْ كَانَ أَحَدٌ نَاجِيًا مِنْهَا نَجَا مِنْهَا سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ )رواه أحمد (6/55 ،89) ، قال العراقي في “ تخريج الإحياء “ (5/952) : إسناده جيد . وقال الذهبي في “ السير “ (1/192) : إسناده قوي . وقال الألباني في “ السلسلة الصحيحة “ (5961) : “ وجملة القول أن الحديث بمجموع طرقه وشواهده صحيح بلا ريب “ انتهى. وصححه محققو مسند أحمد في طبعة مؤسسة الرسالة (04/723).
“Dari ‘Aisyah radiallahu anha bahwa Nabi shallallahu alaihi wasallam bersabda: Pada kubur ada himpitan, kalau ada seseorang yang selamat darinya niscaya Sa’ad bin Mu’ad telah selamat” (HR. Imam Ahmad 6/55. 98).
Al-’Iroqi berkata di dalam “Takhrijul Ihya 5/259: Isnadnya jayyid. Adz-Dzahabi berkata di dalam “Siyar” 1/291: Isnadnya qowiyy. Al-Albani berkata di dalam “As-Silsilah ash-Shohihah” 165: Seluruh pendapat bahwa Hadits tersebut dengan seluruh jalannya dan syawahidnya shohih tanpa diragukan [selesai]
2/ عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن سعد بن معاذ رضي الله عنه حين توفي :هَذَا الَّذِي تَحَرَّكَ لَهُ الْعَرْشُ وَفُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَشَهِدَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ الْمَلَائِكَةِ لَقَدْ ضُمَّ ضَمَّةً ثُمَّ فُرِّجَ عَنْهُ )رواه النسائي في “ السنن “ (2055) (4/100) وسكت عنه ، وبوب عليه بقوله : “ ضمة القبر وضغطته “، وصححه الألباني في “ صحيح النسائي “.)
Dari Ibnu Umar radiallahu anhuma bahwa Rasulullah shallallahu alaihi wasallam bersabda tentang Sa’ad bin Mu’adz radiallahu anhu ketika wafatnya: “Ini orang yang ‘Arsy berguncang karenanya, pintu-pintu langit dibuka untuknya, dan telah dipersaksikan tujuh puluh ribu Malaikat, tapi masih mengalami himpitan kubur yang kemudian dilapangkan baginya” (HR. An-Nasa’i di dalam “As-Sunan” 2055, 4/100, dia tidak berkomentar tentangnya, dan menyebutkan di dalam penyusunan bab-babnya dengan “Bab Himpitan Qubur”. Dishahihkan oleh Al-Albani di dalam “Shohih An-Nasa’i”
3/ عن أبي أيوب رضي الله عنه : أن صبيًا دُفنَ ، فقالَ صلى الله عليه وسلم :لَوْ أَفْلَتَ أَحَدٌ مِنْ ضَمَّةِ القَبْرِ لَأَفْلَتَ هَذَا الصَبِيُّ ).رواه الطبراني “ المعجم الكبير “ (4/121) وصحح الحافظ ابن حجر نحوه في “ المطالب العالية “ (31/44)، وصححه الهيثمي في “ مجمع الزوائد “ (3/74) ، والألباني في “ السلسلة الصحيحة “ (رقم/4612).
“Dari Abu Ayyub radiallahu anhu bahwa ada bayi dimakamkan. Nabi shallallahu alaihi wasallam bersabda: Jika ada orang yang selamat dari himpitan kubur niscaya bayi ini selamat” (HR Ath-Thobroni di dalam “al-Mu’jam al-Kabir” 4/121. Al-Hafizh Ibnu Hajar men-shoheh-kannya di dalam “al-Matholib al-‘aliyah” 13/44. Al-Haitsami men-shahih-kannya di dalam “Majma’ az-Zawaid 3/47 dan Al-Albani di dalam “As-Silsilah ash-Shohihah” no. 2164.
Al-Qurthubi menyebutkan di dalam “At-Tadzkiroh fi Ahwaali-l-Mawta wa Umuri-l- Akhiroh” hal. 323 pada Bab “Himpitan Kubur pada penghuninya meskipun Orang Sholeh”. Juga pada nash-nash lain dalam tema yang sama tetapi kebanyakannya dho’if dan munkar. Sebagaimana Ibnu-l-Ajur mengeluarkan di dalam “Al-Mawdhu’at” 3/231 sebagian besarnya dengan judul HIMPITAN KUBUR. Yang kami sebutkan dari Hadits-Hadits shohih sudah mencukupi. In sya-a Allah.
Kedua: Ahli ilmu berbeda pendapat berkenanaan dengan seorang mukmin. Apakah ia mengalami himpitan kubur? Dan, bagaimanakah keadaannya? Ada dua pendapat:
Pendapat pertama: Himpitan kubur menimpa setiap mukmin dan dirasakan berat baginya. Namun, bagi orang mukmin yang sholeh cepat terbebas darinya dan dilapangkan kuburnya. Adzab ini tidak berkepanjangan baginya. Adapun orang fasik himpitan sangat dahsyat dirasakannya. Menyempitnya lahat memakan waktu yang lama sesuai dosa dan maksiatnya.
Abu-l-Qosim as-Sa’di rahima hullah berkata: Tidak akan selamat dari himpitan kubur orang tholih juga orang sholihnya. Bedanya antara muslim dan kafir adalah orang kafir terus-menerus, sementara orang muslim mengalaminya hanya ketika awal diturunkan ke liang lahat kemudian kembali mendapatkan kelapangan [selesai].
Al-Hakim at-Tirmidzi rahima hullah berkata: Himpitan ini disebabkan tidak lain setiap orang itu berbuat dosa, maka himpitan akan dirasakannya sebagai balasannya lalu dia akan merasakan rahmat [selesai]. Dinukil dari “Hasyiah as-Suyuthi ‘ala “Sunan an-Nasa’i” 3/292. Ar-Romli menukilnya di dalam “Fatawa” nya 4/210.
Pendapat kedua: Orang mukmin yang shalih juga mengalami himpitan kubur, tetapi ia himpitan sayang dan kelembutan. Tidak terdapat padanya sakit dan penderitaan. Adapun orang muslim yang bermaksiat, himpitan keras kemurkaan sangat dirasakan sesuai banyaknya dosa dan buruknya amalan mereka.
Dari Muhammad At-Taimiy rahima hullah, ia berkata: Dikatakan, Sesungguhnya himpitan kubur sejatinya bahwa ia ibu mereka. Darinya mereka diciptakan. Mereka telah raib dalam waktu yang lama. Ketika kembali ke sang Ibu, maka ia mendekapnya dengan dekapan kasih sayang, dekapan kerinduan terhadap anak-anaknya yang menghilang lalu datang kembali. Barangsiapa di antara mereka yang taat kepada Allah ta’ala maka akan didekapnya dengan kelembutan. Barangsiapa bermaksiat kepada Allah ta’ala maka akan didekapnya dengan dekapan kemurkaan (Imam As-Suyuthi mnyebutkannya di dalam Hasyiah atas “Sunan An-Nasa’I 3/292 dari riwayat Ibnu Abi-d-Dunya. Dia menyebutnya di dalam “Busyro-l-Kaib bi liqoo-i-l- Habib”, Hal. 5 Bab: “Dzikru Takhfifi dhimmati-l-qobr ‘ala-l-mu’min”)
Ada Hadits marfu’ yang meriwayatkan secara makna dari ‘Aisyah radiallahu anha, dia berkata:
في أسماع المؤمنين كالإثمد في العين ، وإن ضغطة القبر على المؤمن كالأم الشفيقة يشكو إليها ابنها الصداع فتغمز رأسه غمزا رفيقا ، ولكن يا عائشة ويل للشاكين في الله كيف يُضغطون في قبورهم كضغطة البيضة على الصخرة (رواه البيهقي في “ إثبات عذاب القبر “ (ص/58، رقم/611)، والديلمي في “ مسند الفردوس “ (رقم/6773)، وفي سنده الحسن بن أبي جعفر وعلي بن زيد بن جدعان ضعيفان . فهو حديث ضعيف . وقد عزاه بعضهم لابن منده وابن النجار ولم أقف عليه .
Ya Rasulullah! Sesungguhnya sejak hari Engkau memberitahuku tentang suara Munkar dan Nakir dan himpitan kubur, saya belum paham. Beliau bersabda: Ya ‘Aisyah! Sesungguhnya Munkar dan Nakir pada pendengaran orang mukmin itu seperti itsmid pada mata. Adapun himpitan kubur pada mukmin itu seperti Ibu yang anak mengeluhkan sakit kepala kepadanya, ia pun menganggukkan kepala dengan lembut. Wahai ‘Aisyah! Celakalah orang-orang yang ragu-ragu akan Tuhannya betapa mereka akan dihimpit oleh kubur seperti telor yang ditekan di atas batu (Diriwayatkan oleh Al-Baihaqi di dalam “Itsbat ‘adzabi-l-qobr” (Hal. 85, No. 116), Ad-Dailami di dalam “Musnad Al-Firdaus” no. 3776, di dalam sanad-nya terdapat al-Hasan bin Abi Ja’far dan ‘Ali bin Zaid bin Jad’an. Keduanya lemah. Ini Hadits dho’if. Sebagian mereka menisbatkannya kepada Ibnu Mandah dan Ibnu an-Najjar)
Al-Hafizh Adz-Dzahabi rahima hullah berkata: “Himpitan ini bukan adzab kubur. Tetapi, ia adalah perkara yang seorang mukmin menjumpainya sebagaimana sakit atas kehilangan anak dan teman karibnya di dunia. Sakit dari suatu penyakit. Sakit ketika terlepasnya ruh. Sakit karena keberadanya di kubur dan adanya ujian yang dihadapinya. Sakit akibat pengaruh dari tangisan keluarganya. Sakit ketika bangkit dari kuburnya. Sakit dari berdiri (di mahsyar, Pent.)dan kengerian yang mencekam. Sakit ketika mendatangi Neraka dan semacamnya. Kegoncangan-kegoncangan ini semua orang mendapatinya. Ia bukan adzab kubur. Juga bukan bagian dari adzab Jahannam. Tetapi seorang hamba menjumpainya pada sebagiannya atau keseluruhannya dengan kelembutan dari Allah ta’ala. Tidak ada rehat bagi mukmin hingga bertemu dengan Tuhannya. Allah ta’ala berfirman,
وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ ٱلْحَسْرَةِ
“Dan berilah mereka peringatan tentang hari penyesalan (QS. Maryam:39)
وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ(غافر: 81)
Berilah mereka peringatan dengan hari yang dekat (hari kiamat yaitu) ketika hati (menyesak) sampai di kerongkongan dengan menahan kesedihan (QS. Ghofir: 18)
Kita memohon ampunan dan kelembutan yang tersembunyi kepada Allah ta’ala. Ketika terjadi kegundahan-kegundahan pada diri kita (berkenaan himpitan kubur ini, Pent.), maka ketahuilah Sa’ad bin Mu’adz yang diketahui sebagai ahli Surga, syahid yang tertinggi dan telah meraih kemenangan masih merasakan kengerian, ketakutan,dan rasa sakit!!! Lalu bagaimana dengan kita?! Mintalah keselamatan kepada Tuhan kalian, dan semoga Dia jal jallalloh mengumpulkan kita bersama golongan Sa’ad bin Mu’adz [selesai]. “Siyar A’lami-n-Nubala” 1/290-292.
Syaikh An-Nafrawi al-Maliki berkata: Himpitan kubur adalah perkara yang pasti terjadi. Meskipuan keadaannya berbeda-beda antara satu orang dengan yang lainnya [selesai]. “Al-Fawakih ad-Dawani” 2/688.
Syaikh Ibnu ‘Utsaimin rahima hullah berkata: Hadits ini, yaitu tentang dihimpitnya Sa’ad bin Mu’adz dalam kubur adalah masyhur di kalangan para ulama. Seandainya Hadits itu shahih, maka himpitan kubur bagi mukmin adalah himpitan rahmat dan kelembutan seperti seorang Ibu yang memeluk anaknya ke dadanya. Adapun bagi orang kafir, maka ia merupakan himpitan siksa. Wa-l-‘iyaadzu billah. Nabi shallallahu ‘alaihi wasallam memberitahukan bahwa manusia ketika dikuburkan datanglah dua Malaikat yang akan bertanya tentang tiga perkara: Siapa Tuhanmu? Apa agamamu? Dan siapa Nabimu? Orang mukmin akan menjawab: Tuhanku Allah, agamaku Islam dan Nabiku Muhammad. Saya memohon kepada Allah ta’ala semoga menjadikan jawabanku dan jawaban kalian seperti ini. Adapun orang munafik atau murtad – semoga Allah ta’ala melindungi kami dan kalian semua – akan menjawab: Haa… haa.. saya tidak tahu. Saya mendengar orang-orang mengatakannya maka akupun mengatakannya. Lalu, kubur menghimpitnya hingga tulang-tulang rusuknya carut-marut. Wa-l-‘iyaadzu billah. Jadi, berbeda antara himpitan kubur bagi kafir atau murtad dengan orang mukmin [selesai dengan ringkasan]. “Liqoo-aa-t Al-Baab al-Mafthuh”no. 161 Soal no. 17.
Zhahirnya – Allahu A’lam – yang rojih dari dua pendapat ini adalah pendapat yang berdasarkan teks sunnah yang menunjukkan demikian. Seorang mukmin saja merasakan himpitan kubur apalagi yang lainnya. Ini menunjukkan dahsyatnya himpitan kubur. Ia dirasakan sakit bagi orang yang dihimpitnya dengan kadar yang berbeda-beda antara satu orang dan yang lainnya. Masing-masing sesuai amalan dan keadaannya. Syaikhul Islam Ibnu Taymiyyah rahima hullah menyebutkan himpitan kubur sebagai faktor penyebab diampuninya dosa-dosa. Dia rahima hullah berkata: Sebab kedelapan, apa yang terjadi di kubur berupa fitnah, himpitan dan kengeriannya bisa merupakan sebab yang menghapus kesalahan-kesalahan [selesai dari “Majmu’-l- Fatawa” 7/500.
Hadits yang disebutkan di dalam pertanyaan tidak menunjukkan bahwa Sa’ad bin Mu’adz sebagai satu-satunya yang selamat dari himpitan kubur sebagaimana yang dipahami oleh penanya. Tetapi, ia justru merupakan nash bahwa Sa’ad bin Mu’adz radiallahu anhu tidak selamat dari himpitan kubur. Jika ada orang yang selamat darinya, niscaya Sa’ad termasuk orang yang selamat di mana dia termasuk seutama-utamanya manusia. Lihatlah “Jawabu-s- Sual” no. 71175. Allahu A’lam.
Judul buku : Terkadang Ditanyakan 18
Penulis : Muhammad Nur Yasin Zain, Lc. Hafidzahullah
(Pengasuh Pesantren Mahasiswa Thaybah Surabaya)